كان جحا يحب الباذنجان فاشترى وااجد منه فأراد البائع أن يضحك من جحا فبعث أخيه ليسرق منه الباذنجان فلما ذهب جحا الى البيت وضع الباذنجان في مخزن مظلم
قالت الزوجة :
اين الباذنجان يا جحا ؟
قال جحا : وضعته في مخزن البيت .
قالت الزوجة :
إن المخزن مظلم فإذهب انت وات لي ببعضه .
فذهب جحا الى المخزن وتصادف في ذلك الوقت أن دخل اللص البيت ؛ ليختبىء به .
فلما دخل جحا المخزن وأقبلَ ليتناول الباذنجان وبعد ان تناول بعضه لميت يده اللص .
فأمسك به وجره وسأله :
من انت ؟
قال اللص :
انا الباذنجان فتعجب جحا وذهب الى زوجته وقال لها :
انظري الى غش البائعين .
قالت الزوجة في دهشة :
ماذا تقصد يا جحا ؟
قال جحا :
لا أعرف كيف وزن البائع هذا الرجل على الباذنجان .
قالت الزوجة :
وكيف أتيت الى هنا ؟
قال جحا : كنت أقول في الطريق :
ياترى ما الشيء الثقيل في الزكية ؟ لابد ان اعيد الى بائعه .
أخد جحا اللص وذهب به الى البائع الباذنجان وقال له :
ألا تخشى الله ؟ كيف تبيع لي هذا الرجل على أنه باذنجان؟
قال البائع وهو يجدب أخاه نحوه في صوت خافت :
ماذا يجري ؟
قال اللص :لقد اكتشف جحا مكاني فقلت له انا الباذنجان .
ثم صاح البائع بصوت عال قائلا لاخيه :
ألم اقول لك اجلس مع اللفت ثم اعتذر البائع لجحا وأعطى له باذنجانة بدلا من اللص .
صرخ جحا في وجه البائع مطالبا ان يزن الرجل ويأخذ وزنه باذنجان هكذا يكون الحق فتجمع المارة ليزورو ما يحدث
قام البائع يزن اللص وهو يخفي غيظه ثم أعطى جحا وزنه باذنجان فأخذها جحا في سرور .
وفي أثناء عودته الى البيت دخلت في رجله شوكة فآلمته فلما ذهب الى بيته أخرجها وهو يقو حمدا لله.
قالت زوجته :
ماذا جرى يا جحا ؟ أراك عدت بكثير من الباذنجان ورجلك تنزف دما على اي شيىء تحمد الله ؟
قال جحا : أحمده على اني لم أكن لابس حذائي الجديد وإلا خبقته الشوكة