انسحبت
القوات اليمنية من شوارع مدينة عدن حسبما ذكرت بعض التقارير، بينما لقي
شخص حتفه رميا بالرصاص في مواجهات بين متظاهرين موالين للحكومة وآخرين
مناهضين في العاصمة صنعاء.
موجة الاحتجاجت تصاعدت في عدن وصنعاء وغيرها
وقالت وكالة فرانس برس أن الاشتباكات -التي اندلعت قرب الحرم الجامعي في صنعاء - تسببت في إصابة خمسة أشخاص آخرين.
ووقعت هذه الأحداث الدامية بعد أن حاول أنصار الحكومة اقتحام الحرم الجامعي مسلحين بالبنادق والعصي وكميات من الأحجار.
ولم تتدخل الشرطة واكتفت بإغلاق الطريق المؤدية إلى الحرم الجامعي.
وكانت
السفارة الأمريكية قد أصدرت بيانا أكدت فيه حصولها على معلومات موثقة
"تثبت" حضور مسؤولين حكوميين اثناء التعرض للمتظاهرين في الشوارع.
لكن
السلطات اليمنية نفت صحة هذه المعلومات. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية
الرسمية سبا عن "مصدر مسؤول بوزارة الداخلية استهجانه الشائعات والمزاعم
التي رددتها بعض وسائل الإعلام حول مشاركة رجال أمن بزي مدني في المسيرات".
وقد
لقي ستة أشخاص حتفهم وجرح ما يُقدر عددهم بمئة وخمسين خلال تسعة أيام من
الاحتجاجات على حكم الرئيس علي عبد الله صالح، والمظاهرات المؤيدة له.
تستمر المظاهرات في عدن وتعز وعدد من المحافظات وسط إجراءات أمنية مشددة وتصاعد المضايقات التي يتعرض لها المتظاهرون.
وفي
غمرة هذه التطورات ذكرت وكالة الأسوشييتد برس نقلا عن عدد من سكان عدن
ثاني أكبر مدن اليمن أن قوات الأمن قد اختفت من شوارع المدينة التي تشهد
موجة احتجاجات منذ أكثر من أسبوع، مما قد يؤدي إلى تفاقم الفوضى في
المدينة.
وقال عدد من السكان إنهم عاينوا بنايات حكومية وقد تعرضت للنهب والسلب والتخريب على يد مجموعات من الأشخاص.