بينما كان ذلك الرجل يسير بجانب البستان وجد تفاحة ملقاة على الأرض .. فتناول التفاحة .. وأكلها ..
ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه .. فأخذ يلوم نفسه .. وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فأما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له ثمنها .
...
وذهب الرجل لصاحب البستان وحدثه بالأمر .. فأندهش صاحب البستان لأمانة الرجل .. لكنه فكّر قليلاً .. ثم قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة إلا بشرط .. أن تتزوج ابنتي .. واعلم أنها خرساء عمياء صماء ومشلولة .. أما أن تتزوجها وأما لن أسامحك في هذه التفاحة أبداً .
فوجد الرجل نفسه مضطرا .. يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .. فوجد نفسه يوافق على هذه الصفقة ..
وحين حانت اللحظة التقى الرجل بتلك العروس ! .. وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى ..
فأستغرب كثيرا .. لماذا وصفها أبوها بأنها صماء مشلولة خرساء عمياء ؟!!
فقال أبوها : إنها عمياء عن رؤية الحرام .. وخرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله .. وقدماها مشلولة عن السير في طريق الحرام .
وتزوج هذا الرجل بتلك المرأة .. وكان ثمرة هذا الزواج :
.
.
الإمام أبو حنيفة .
~ نهـــــــاية القصة ~