عدن (ا ف ب) - قتل اربعة اشخاص واصيب 40 آخرون برصاص الشرطة خلال تفريق
تظاهرات تطالب بسقوط النظام بعد ظهر الجمعة وليلا في عدن، كبرى مدن جنوب
اليمن، كما اعلنت مصادر طبية السبت.
واضافت المصادر ان المتظاهر
محمد احمد صالح (17 عاما) الذي اصيب بعد ظهر الجمعة برصاص الشرطة قد توفي
في المستشفى، وان 30 آخرين قد اصيبوا بجروح.
واكد مصدر استشفائي ايضا خلال الليل تصريحات شهود عيان حول وفاة متظاهر آخر لم تكشف هويته لدى تفريق تظاهرة.
ونقلت جثة قتيل آخر هو هايل وليد (21 عاما) الى مستشفى النقيب الذي نقل اليه ايضا عشرة جرحى، كما قال مسؤول في المستشفى.
واخيرا،
ذكر مصدر طبي في المستشفى نفسه ان نائب مدير عام مؤسسة الكهرباء في عدن
سالم باشطح اصيب اصابة قاتلة برصاصة اطلقها قناص، لدى وجوده امام منزله.
وقد اصيب الضحايا خلال تفريق تظاهرة في حي المعلا، كما افاد شهود.
وقال
احد سكان الحي طالبا عدم الكشف عن هويته "عاش المعلا ليلة دامية اشبة
بليلة حرب كان أبطالها قوات الحرس الجمهوري مستهدفين شبابا أبرياء عزل
قاموا بالتعبير عن ارائهم".
وبهذه الوفاة يرتفع الى 16 عدد القتلى
في عدن منذ بداية تظاهرات الاحتجاج في 27 كانون الثاني/يناير ضد نظام
الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتولى الحكم منذ 32 عاما.
وقتل شخصان في صنعاء حيث ادى حوالى مئة الف شخص وفقا لارقام المنظمين صلاة الجمعة في "ساحة الحرية" وسط حضور نسائي كبير
وقتل شخص في مدينة تعز التي تقع جنوب العاصمة.
ويسعى
الرئيس اليمني منذ ايام الى استيعاب تحركات المطالبين باسقاط نظامه، وكرر
ثلاث مرات دعوته الى حوار وطني وامر في وقت سابق بحماية المتظاهرين
وبتخفيف القيود على الحركة الاحتجاجية التي تكتسب زخما اضافيا مع انضمام
مجموعات جديدة اليها.
وكان صالح اكد انه لن يتنازل عن السلطة الا من
خلال "صناديق الاقتراع"، لكن السلطة عادت واوضحت ان الرئيس اليمني لن
يترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية في العام 2013، وان الحكم لن
يجري توريثه.