وقال القذافي انه كان يريد ان يرى الشباب في الساحة الخضراء بيد ان
المطر منعه مضيفا انه ظهر فقط كي اثبت اني في طرابلس وليس في فنزويلا
مؤكدا انه يريد تكذيب ما تبثه الاذاعات الضالة.
وبدا ذلك ردا على اخبار بثتها الاثنين عدة محطات تلفزة ووسائل اعلام دولية قالت انه غادر ليبيا الى فنزويلا.
واظهرت الصور التي بثها التلفزيون الليبي العقيد القذافي يرتدي معطفا وهو يصعد الى سيارة ويحمل مظلة للاحتماء من المطر.
جاء
ذلك في وقت تواترت التقارير فيه عن ان ليبيا تشهد عملية قمع واسعة
للاحتجاجات الجماهيرية واشتباكات استخدمت فيها مختلف الاسلحة بما فيها
الطيران الحربي.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون طالبت بوقف حمام الدم الذي وصفته بأنه غير مقبول في ليبيا.
وقالت اننا نعمل بسرعة مع اصدقائنا وشركائنا في العالم لايصال هذه الرسالة الى الحكومة الليبية.
واضافت ان العالم يتابع الوضع في ليبيا بارتياع، ونحن ننضم الى المجتمع الدولي في ادانة العنف في ليبيا بقوة.
واوضحت ان الحكومة الليبية مسؤولة عن احترام الحقوق الكلية لشعبها وبضمنها حق التعبير الحر وحق التجمع.
وافادت
وسائل الاعلام عن شهود عيان في ليبيا تواصل المواجهات بين قوات الأمن
الليبية والمتظاهرين المناوئين للزعيم الليبي معمر القذافي لفي طرابلس
لليلة الثانية على التوالي.
وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الليبي يقوم بقصف مناطق عدة في العاصمة الليبية طرابلس.
ونفى
سيف الاسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي قيام الجيش الليبي بقصف
مدينتي طرابلس وبنغازي، بيد انه اقر ان القصف شمل مخازن للذخيرة بعيدة عن
المناطق السكنية.
وافاد التلفزيون الليبي نقلا عن تصريحات لسيف
الاسلام لوكالة الانباء الليبية الرسمية ان القوات المسلحة قصفت مخازن
اسلحة تقع في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية ، من دون ان يحدد مكان هذه
المناطق.
وقد أعلن التلفزيون الرسمي الليبي ان قوات الأمن تشن حملة
على ما وصفه بـ اوكار التخريب والرعب ودعت الليبيين الى التعاون معها لبسط
الامن في البلاد التي تشهد تظاهرات عارمة للاطاحة بنظام معمر القذافي.
وأضاف
شهود عيان من سكان العاصمة الليبية أن مجزرة وقعت في حيي فشلوم وتاجوراء
في المدينة حيث تم اطلاق النار عشوائيا على السكان مما ادى الى وقوع قتلى
من بينهم نساء.
وتتحدث التقارير عن سقوط أكثر من 150 قتيلا اليوم في طرابلس.
كما
ذكر التلفزيون الليبي أن سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي شكل
لجنة تحقيق تضم جمعيات حقوقية اجنبية لتحديد اسباب سقوط العديد من الضحايا
خلال التظاهرات التي تشهدها البلاد.
يأتي هذا فيما طالبت البعثة
الدبوماسية الليبية في الأمم المتحدة القذافي بالتنحي عن منصبه كما طالبت
بتدخل المجتمع الدولي لوقف أعمال العنف التي تشهدها البلاد.
وقال
نائب السفير الليبي لدى المنظمة الدولية بحماية الشعب الليبي بما سماه بـ
التطهير العرقي الذي يتعرض له على يد الحكومة الليبية.
من جانب آخر نفى مسؤول رفيع في حكومة الرئيس هوجو تشافيز الأنباء بأن الزعيم الليبي معمر القذافي في طريقه إلى فنزويلا.
كما
قال نائب وزير الليبي خالد قايم، في تصريحات عبر التلفزيون الحكومي، ان
القذافي، كما هو حال باقي المسؤولين الحكوميين، موجود في ليبيا.
وكان
وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قد قال انه قد اطلع على معلومات تشير
الى أن القذافي فر من البلاد وسط احتجاجات عنيفة في عدة مدن هزت استقرار
حكومته وأنه في طريقه إلى فنزويلا.
من ناحية أعلن متحدث باسم الجيش
النمساوي مساء الاثنين ان المجال الجوي مغلق فوق طرابلس حتى اشعار آخر، في
حين كان يستعد لاجلاء رعايا اوروبيين الى مالطا على متن طائرة تابعة لسلاح
الجو.
في غضون ذلك قال متحدث باسم الامم المتحدة ان الامين
العام بان كي مون أدان استخدام العنف ضد المتظاهرين في ليبيا خلال اتصال
هاتفي مع القذافي وطالبه بضرورة وقف العنف فورا .
من جانبه أدان أيضا الاتحاد الاوروبي قمع الحكومة الليبية للمتظاهرين داعيا جميع الاطراف الى ممارسة ضبط النفس.
وأصدر
وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بيانا قالوا فيه ان الاتحاد يدين القمع
المتواصل ضد المتظاهرين في ليبيا ويستنكر العنف ومقتل مدنيين .
وكان
وزير الخارجية البريطاني قد صرح أن الحكومة البريطانية استدعت السفير
الليبي الى لندن للتعبير عن احتجاجها على القمع الدموي للمحتجين، وسقوط
المئات من القتلى والجرحى.
وقد أعلنت عدة دول اوروبية عن خطط طوارئ لاجلاء رعاياها من ليبيا، وارسل بعضها طائرات نقل حربية لتنفيذ عملية الاجلاء.
وادان رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني الاثنين ما وصفه بأنه استخدام غير مقبول للعنف ضد المدنيين في ليبيا.
وذكرت
وكالة الأنباء الإيطالية أن السلطات الايطالية أعلنت حالة التأهب القصوى
في جميع قواعدها الجوية اثر هبوط طائرتين عسكريتين ومروحيتين مدنيتين
قادمة من ليبيا في مالطا في وقت سابق.