أميرالمغاربي مدير المنتدى
عدد المساهمات : 188 نقاط : 50973 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/01/2011 العمر : 36
| موضوع: أنباء عن مقتل 62 في طرابلس منذ الأحد.. وجثث القتلى لا تزال ملقاة في أطراف العاصمة الأربعاء فبراير 23, 2011 8:18 am | |
| الرياض ترسل طائرة خاصة لنقل المواطنين وعائلات منسوبي السفارة السعودية
عواصم: «الشرق الأوسط» بينما ذكرت تقارير إخبارية أمس أن هناك عددا غير محدد من جثث القتلى لا تزال ملقاة في شوارع جنزور إحدى المدن الصغيرة الواقعة على أطراف العاصمة طرابلس. أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان أمس في بيان أن القمع في ليبيا أوقع 62 قتيلا على الأقل في طرابلس منذ الأحد، وذلك استنادا إلى معلومات جمعتها من مستشفيات. وقال موقع «ليبيا اليوم» الإخباري الإلكتروني إن مسلحين يمنعون المواطنين من مغادرة أطراف طرابلس. وأوضحت المنظمة أن هذه الأرقام جمعت من «مستشفيين اثنين فحسب»، ما يوحي أن الحصيلة قد تكون أسوأ. وأطلع شهود المنظمة أن ما لا يقل عن 50 جثة لمتظاهرين قتلوا في عمليات القمع في نهاية الأسبوع موجودة في مشرحة مستشفى أبو سليم، فيما أفاد طبيب أن المستشفى المركزي في طرابلس تلقى 12 جثة. وفي سياق متصل، قال شاهد لوكالة الأنباء الألمانية، إن شوارع طرابلس بدت أمس خالية إلى حد بعيد بما في ذلك طريق عمر المختار أحد الطرق الرئيسية في طرابلس، كما أغلقت المتاجر أبوابها. وجاب مؤيدو الزعيم الليبي معمر القذافي شوارع طرابلس وهم يطلقون نفير سياراتهم ويحملون صور القذافي. إلى ذلك، أبلغ جنود في طبرق بشرق ليبيا مراسلا لـ«رويترز» أمس أنهم ما عادوا يساندون القذافي، وقالوا إن المنطقة الشرقية باتت خارج سيطرته. وقال مقيمون في المدينة إنها الآن في أيدي الشعب ولها ثلاثة أيام في هذا الوضع. وأضافوا أن الدخان يتصاعد فوق المدينة من مخزن للذخيرة فجره جنود موالون لأحد أبناء القذافي. وقال هاني سعد، الذي أصبح الآن ضابطا سابقا برتبة رائد «كل المناطق الشرقية خارج سيطرة القذافي الآن. الجيش والشعب يد واحدة هنا». وعلى صعيد ذي صلة، قال طالب ليبي شاهد أصدقاءه يقتلون في احتجاجات ضد القذافي في مدينة البيضاء، إن مرتزقة من أفريقيا قتلوا العشرات بناء على أوامر الزعيم الليبي. وقال صدام وهو طالب، 21 عاما، رفض الإفصاح عن اسمه بالكامل لـ«رويترز» أمس، إن مرتزقة من تشاد وتونس والمغرب فتحوا النار على محتجين. وفي تعليقات لم يتسن التحقق منها من مصدر مستقل قال صدام وهو طالب بجامعة عمر المختار في البيضاء شرق ليبيا «بدأت الثورة في 16 فبراير (شباط) الجاري عندما خرج سبعة من الشبان للشارع يهتفون ضد الفساد قبل أن ينضم إليهم آخرون. واتسعت الأعداد لتصير 300 كانوا يهتفون «سلمية.. سلمية» و«يسقط.. يسقط النظام الفاسد». وتابع «أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع علينا بعد ساعة من بدء الاحتجاج، لكننا واصلنا الهتاف لذا فتحت الشرطة النار علينا. وكان صديقي خالد أول شهيد يسقط وتوفي مع سبعة آخرين. كان معه شخص اسمه محمد يتحدث للحشد واختفى. لا نعرف أين هو».
وكان صدام يتحدث لـ«رويترز» في مدينة الإسكندرية المصرية بعد عبوره من ليبيا إلى مصر. وأضاف صدام «في اليوم التالي صدمنا برؤية المرتزقة من تشاد وتونس والمغرب ممن يتحدثون الفرنسية يهاجموننا. وفي يوم 18 فبراير قتل المرتزقة نحو 40 رجلا من مدينة شحات المجاورة للبيضاء. وبلغ عدد الوفيات في البيضاء وشحات في يومين 150 قتيلا». وقال صدام إن المرتزقة كانوا يختبئون في معسكرات الجيش. وأضاف «كان الجيش يدفعنا في اتجاههم لكنه لا يطلق النار علينا. تحدث أحد وجهاء البلدة عبر مكبر للصوت ليذكر الجيش أننا من دم واحد». وأضاف «بدأ كثير من الجنود مغادرة المعسكر لكن المرتزقة اشتبكوا مع العسكريين الذين كانوا يحاولون المغادرة». وقال صدام إن الطلبة اشتبكوا مع المرتزقة. وتابع «أسرنا بعض المرتزقة وقالوا إنهم تلقوا أوامر من القذافي للقضاء على المحتجين. ما لدينا من طعام وأدوية ينفد بالإضافة إلى الذخيرة بما لا يمكننا من قتال المرتزقة ويضعنا في خطر داهم. أدعو كل الليبيين في المدن الغربية لمساعدتنا بأسرع ما يمكن». وفي لندن، ألغيت كل الرحلات الجوية أمس بين طرابلس ومطار هيثرو اللندني بسبب أعمال العنف في ليبيا، بحسب ما أفادت الشركتان اللتان كان يفترض بهما تسيير رحلاتهما على هذا الخط.
وكان يفترض بشركتي «بريتش ايرويز» و«بريتش ميدلاند ايرويز» أن تقوما بأربع رحلات بين طرابلس وهيثرو أمس. واتخذ قرار إلغاء هذه الرحلات بسبب «أعمال العنف المدنية» في ليبيا. كما أوضحت متحدثة باسم «بريتش ميدلاند ايرويز» في مطار هيثرو، أكبر مطار في العالم. وتم إبلاغ ركاب الرحلات المعنية بموجب رسائل قصيرة على الهواتف النقالة أو عبر الهاتف والبريد الإلكتروني. هذا في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة أنباء «الجماهيرية» الإخبارية الرسمية أمس أن مطار طرابلس الدولي يعمل بشكل طبيعي. ويأتي ذلك ردا على ما تردد من تكهنات عن أن المطار مغلق أمام حركة الملاحة الجوية. ونقلت الوكالة عن محمد عبد السيد أن «جداول الرحلات اليومية، تسير بانتظام». وقالت الوكالة إن تلك التصريحات تأتي ردا على «الشائعات الهدامة في هذا الخصوص، والتي لا أساس لها من المصداقية في الواقع» بحسب عبد السيد.
وكانت تقارير ظهرت في وقت سابق أن ممر الهبوط بمطار بنغازي شرقي البلاد قد دمر تماما.
وفي سياق ذلك، قالت مصادر ملاحية أمس إن العمليات توقفت في موانئ الشحن الليبية بسبب أعمال العنف التي تجتاح البلاد. وذكرت المصادر أن العمليات توقفت في موانئ بنغازي وطرابلس ومصراتة على البحر المتوسط التي تتعامل مع سفن البضائع والحاويات. وقال جون بادر، مدير الوكلاء البريطانيين لشركة «تاروس» الإيطالية «إدارتنا في ليبيا أبلغتنا هذا الصباح أن موانئ طرابلس وبنغازي ومصراتة أغلقت جميعها». وأضاف لـ«رويترز» «لا نوصي بإرسال سفن إلى هناك حتى نسمع أن الوضع قد هدأ». وفي تونس، أعلنت وزارة الصحة التونسية في بيان أصدرته أمس «استعداد مختلف الهياكل الصحية التونسية لتقديم الإسعافات الضرورية لضحايا الأحداث التي تشهدها ليبيا الشقيقة». وأضافت الوزارة في البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء التونسية، أن «المنظومة الصحية التونسية تقف إلى جانب الإطارات الطبية والصحية الليبية لتأمين الخدمات الصحية الضرورية لفائدة الشعب الليبي الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية». إلى ذلك، أعلنت عمادة (نقابة) الأطباء التونسيين أنها «تجند كافة الأطباء التونسيين للعمل بالمستشفيات والمؤسسات الصحية الخاصة في المناطق الحدودية بين تونس وليبيا». وطالبت العمادة منظمتي الصليب والهلال الأحمرين الدوليين «بفتح ممر آمن لوصول الجرحى الليبيين إلى الحدود التونسية لمعالجتهم» ودعت «المواطنين إلى التوجه حالا إلى بنوك الدم للتبرع بالدم لفائدة الإخوة الليبيين». وأكدت «تضامنها الكامل مع الشعب الليبي الشقيق» وأدانت «بشدة الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين وما آل إليه الوضع في ليبيا من خرق لأبسط حقوق الإنسان» داعية «المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لإيقاف المجزرة التي يتعرض لها الشعب الليبي الشقيق». وبدأت أمس عمليات كثيفة لإجلاء المواطنين العرب والأجانب من ليبيا. ففي الرياض أعلنت وزارة الخارجية السعودية أمس أن القيادة السعودية وجهت بإرسال طائرة خاصة إلى طرابلس بعد التنسيق مع السلطات الليبية لنقل المواطنين وعائلات منسوبي السفارة إلى السعودية وتقديم كل رعاية وحماية لهم حتى وصولهم إلى المملكة. وأوضح الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية، أن التوجيهات شملت نقل عدد من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الراغبين في القدوم للسعودية، مؤكدا أن هذه الإجراءات تأتي تلبية لرغبة عدد من المواطنين بالعودة إلى المملكة إثر الأزمة التي تمر بها حاليا ليبيا، وقال «إنه تحقيقا لذلك وبمتابعة مستمرة من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية فقد تم تفعيل غرفة للطوارئ بوزارة الخارجية وسفارة السعودية في ليبيا تعمل على مدار الساعة للتنسيق مع كافة الأجهزة ذات العلاقة لضمان إنفاذ ما قضت به التوجيهات بتقديم الرعاية والعناية للمواطنين أينما كانوا عند حاجتهم لذلك»، مبينا أنه من المتوقع أن تصل الطائرة إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض صباح اليوم الأربعاء ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الهولندية أمس إنه جرى السماح لطائرة عسكرية هولندية بالهبوط في طرابلس لإجلاء الرعايا الهولنديين، حسب «رويترز». وقالت وزارة الخارجية الهولندية أول من أمس أن هناك نحو 150 مواطنا هولنديا في ليبيا. وأرسلت فرنسا بدورها أمس ثلاث طائرات عسكرية إلى طرابلس لإجلاء مواطنيها من ليبيا. ووفقا لبيانات وزارة الخارجية الفرنسية، يوجد في ليبيا حاليا ما بين 500 و550 فرنسيا.
وبدورها، أجلت طائرة خاصة تابعة لشركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران أمس مواطنين ألمانيين من ليبيا التي تشهد اضطرابات دموية حاليا. وقال المتحدث باسم الشركة، توماس ياخنوف، إن الطائرة من طراز (إيه 340- 600) بإمكانها نقل نحو 300 راكب إلى مدينة فرانكفورت الألمانية. ومن جهتها، قالت مسؤولة في الخطوط التونسية أمس إن الشركة تنتظر الضوء الأخضر من السلطات الليبية لاستئناف رحلات إعادة التونسيين الراغبين في مغادرة ليبيا إلى بلادهم. وقالت سلاف المقدم «ننتظر الضوء الأخضر من السلطات الليبية لمتابعة عملية إعادة التونسيين الراغبين في مغادرة ليبيا» وأضافت «من المقرر (اليوم) تسيير طائرتين باتجاه سبها وخمس طائرات باتجاه طرابلس». وتابعت المسؤولة أن مسافرين تونسيين موجودون حاليا في مطار طرابلس ينتظرون للتمكن من السفر.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية التونسية إن 600 تونسي عادوا مساء الاثنين برا عبر ذهيبة (جنوب شرق) وتكفلت بهم شركات النقل التونسية. وفي الإجمال عاد أكثر من 3600 تونسي يعيشون في ليبيا إلى بلدهم فرارا من أعمال العنف الدامية في هذا البلد وأيضا من أن يدفعوا ثمن الثورة التونسية التي أشعلت فتيل الاحتجاجات في العديد من الدول العربية، بحسب مصادر متطابقة.
وأعرب العديد من التونسيين العائدين لبلادهم عن ارتياحهم بعد وصولهم إلى تونس وأشار البعض إلى مضايقات تعرضوا لها في ليبيا.
ورغم الأمطار التي كانت تهطل في شارع الحبيب بورقيبة فقد تظاهر عشرات التونسيين في وسط العاصمة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الليبي. وقامت طائرة عسكرية برتغالية حطت الاثنين في مطار طرابلس بإجلاء 114 شخصا خلال الليل إلى قاعدة عسكرية للحلف الأطلسي في إيطاليا، على ما أعلنت وكالة الأنباء البرتغالية نقلا عن مصدر حكومي.
وأوضح المصدر في وزارة الدولة للجاليات البرتغالية أن بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم 80 برتغاليا و34 أجنبيا.
| |
|