القذافي يتخندق في العزيزية.. وأحياء في طرابلس تتمرد
مسلحون
معارضون يجوبون شوارع العاصمة * تعزيزات أمنية وعسكرية غير مسبوقة حول باب
العزيزية * القذافي يتصل بالأسد * حمى الاستقالات تطال الاستخبارات
واللجان الثورية * سيف الإسلام لا يستبعد حربا أهلية * أوباما يفرض عقوبات
مشددة على القذافي وعائلته
| أحد شوارع حي «تاجوراء» شرق طرابلس وقد وضع السكان اشجار نخيل كحواجز على الطرقات بعد ان اعلنوا تمردهم على نظام العقيد القذافي امس (أ.ب)
من جهته قال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أمس إن الاضطرابات التي تشهدها ليبيا تجعل جميع الخيارات مفتوحة بما في ذلك نشوب حرب أهلية.
وأضاف في مقابلة مع قناة «العربية» أن ما تشهده ليبيا فتح الباب أمام جميع الخيارات، من حرب أهلية إلى تدخل أجنبي. وتابع قوله إنه يتوجب التوصل لاتفاق لأن الناس لا مستقبل لهم ما لم يتفقوا على برنامج جديد.
من جهة ثانية، قال التلفزيون الليبي إن العقيد القذافي أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد أول من أمس في إطار التنسيق والتشاور المستمر. وأطلقت واشنطن عجلة العقوبات على النظام الليبي بعد أن وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما ليل أمس قانون فرض عقوبات على القذافي وأفراد عائلته وكبار المسؤولين في حكومته.
|
|
القاهرة: جمال القصاص وخالد محمود
لم
يبق للزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتحصن في معسكر باب العزيزية
بالعاصمة الليبية, غير مساحة محدودة للتحرك في طرابلس التي شهدت أمس تمرد
بعض أحيائها، كما شوهد مسلحون معارضون له يجوبون شوارع المدينة دون مواجهة
أو اعتراض من أحد.وقال منشقون على الزعيم الليبي وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن القذافي لم
يعد يسيطر إلا على مساحة تقل تقريبا عن نصف مساحة المدينة، حول ثكنة
العزيزية. وقال شاهد عيان من طرابلس إن تشكيلة من الدبابات والمجنزرات
وراجمات الصواريخ تتخذ مواقع داخل دائرة حول العزيزية، مشيرا إلى أن كل
الطرق المؤدية إلى مقر القذافي تحيط بها الآن المتاريس والعربات المجنزرة.وعلمت «الشرق الأوسط» أن حمى الاستقالات الجماعية التي ضربت على مدى
الأيام الماضية النظام وصلت أخيرا إلى معقل حصونه الأمنية للمرة الأولى،
بتنحي ضباط كثيرين في جهاز الاستخبارات وداخل حركة اللجان العسكرية. وقال
مسؤول أمني ليبي لـ«الشرق الأوسط» إن نصف ضباط جهاز المخابرات الذي يترأسه
أبو زيد عمر دوردة تركوا الخدمة بالجهاز احتجاجا على القمع الدموي.